استبقاك من عاتبك وزهد فيك من استهان بسيئاتك.
العتاب للصديق كالسبك للسبيكة فإما تصفو وإما تطير.
من طوى من إخوانك سره الذي يعنيك دونك أخون لك ممن أفشى سرك
لأن من أفشى سرك فإنما خانك فقط ومن طوى سره دونك منهم فقد خانك واستخونك.
لأن من أفشى سرك فإنما خانك فقط ومن طوى سره دونك منهم فقد خانك واستخونك.
لا ترغب فيمن يزهد فيك فتحصل على الخيبة والخزي.
لا تزهد فيمن يرغب فيك فإنه باب من أبواب الظلم وترك مقارضة الإحسان وهذا قبيح.
من امتحن بأن يخالط الناس فلا يلق بوهمه كله إلىصاحب ولا يبن منه إلا على أنه عدو مناصب
ولا يصبح كل غداة إلا وهو مترقب من غدر إخوانه وسوء معاملتهم مثل ما يترقب من العدو المكاشف فإن سلم من ذلك فلله الحمد.
وإن كانت الأخرى أُلفي متأهباً ولم يمت هماً.
( من كلام ابن حزم)...