اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن ....

الأحد، 12 يوليو 2009

الحب في الله ...

للصداقات أثر عظيم و عميق في توجيه النفس و العقل،و ليها كمان نتائج مهمة ، فالصداقة تؤثر علي الفرد و علي الجماعة ، و ممكن تسبب تأخر الشخص أو تقدمه و كذلك تقدم الجماعة أوتأخرها...و هناك صداقة ترقي بمستوي الإنسان و صداقة تهبط به لمستوي الدناءة و العياذ بالله، والإسلام اهتم جدا بالصداقة و الأصدقاء، و لكن الصداقة التي تكون في الله و مبنية علي الإخلاص هي التي تدوم بفضل الله تعالي ، أما الصداقة اللي بنقول عليها مصالح ، فهي ليست من الصداقة في شيء و إنما هي نموذج ينطبق عليه قوله تعالي : (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)... و الإسلام بيشجع الواحد مننا علي تكوين الصداقات ، والألفة بين الناس ، و نهي عن العزلة غير المشروعة...فالإسلام لم يطلب من أصحابه العزلة و لكن دعي لتعارف الناس ، و النبي صلي الله عليه و سلم يقول :المؤمن الذي يخالط الناس و يصبر علي أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس و لا يصبر علي أذاهم... و فيه سنن كتيرة بتشجع المسلمين علي الصداقة و التواجد في جماعات : (صلاة الرجلين يؤم أحدهما صاحبه خير عند الله من صلاة أربعة تتري...)أي فرادي... فكل اعتزال عن الأمة يفوت علي المسلم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و تحقيق الخيرية التي تتميز بها أمة محمد صلي الله عليه و سلم، يقول تعالي :(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر)... ويجب علي المسلم أن يخالط الناس المخالطة الصحيحة ، فإذا ثبت في قلبه اليقين و خالطت بشاشة الإيمان نفسه، أحب كل شيء حوله فأحب لمبدأ لا لشهوة و كره لمبدأ لا لحرمان... قال رسول الله صلي الله عليه و سلم : قال الله عز و جل : المتحابون بجلالي في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي... و يجب علي الإنسان اختيار الصديق الذي تنبع من روحه حلاوة الإيمان و الذي يأخذ بيدك للخير و يعينك عليه ، و الذي يساعدك علي الحفاظ علي الحقوق و الواجبات ، فمن وجد مثل هذا الشخص فليتمسك به و لا يضيعه ، و ليعلم كل منا أن لكل إنسان عيوب و مميزات و طباع شخصية ، والإنسان الذكي هو الذي يري الخير في الشخص الذي أمامه و يتجاوز عن هفواته... نسأل الله تعالي أن يرزقنا دائما بأصدقاء الخير و أن يبعد عنا أصدقاء السوء ، و أن يجعلنا من المتحابين فيه لا لشهوة أو مصلحة و لكن لمبدأ: الحب في الله ...
نحبكـــــــــــــــــــــــــــم في اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق